نرضى حتى يسلم ابن)) الفرات إلى شفيع اللؤلؤي. فتسلمه شفيع.
وكان الخاقاخني قد استتر أيام ابن الفرات خوفا منه. وأمر المقتدر بتسليمه إلى الخاقاني، فعذب بني الفرات، واصطفى أموالهم، فقيل: أخذ منهم ألفي ألف دينار.
ثم ظفر بالمحسن وهو في زي امرأة، قد احتضب في يديه ورجليه، فعذب وأخذ خطه بثلاث آلاف ألف دينار. فاتفق مؤنس، وهارون بن غريب الخال، ونصر الحاجب على قتل ابن الفرات وابنه، وكاشفوا المقتدر فقال: دعوني أفكر، فقالوا: نخاف شغب القواد والناس.
فاستشار الخاقاني، فقال: لا أدخل في سفك الدماء، والمصلحة حملهما إلى دار الخلافة، فإذا أمنا أظهرا المال.)) 4 (ذكر قتل ابن الفرات وابنه)) ثم لم يزالوا بالمقتدر حتى أمر بقتلهما. فبدأ نازوك بالمحسن فقتله، وجاء برأسه إلى أبيه، فارتاع. ثم ضرب عنقه.