تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٨
أبو العباس الأدمي الصوفي الزاهد.
كان موصوفا بالعبادة والاجتهاد.
روى اليسير عن: يوسف بن موسى، وغيره.
روى عنه: محمد بن علي بن حبيش، وقال: كان له في كل يوم ختمة، وفي رمضان في اليوم والليلة ثلاث ختمات. وبقي في ختمة يستنبط منها بضع عشرة سنة، إلا أنه لم يفهم بطلان حال الحلاج، وأخذ ينتصر لما جرى عليه.
قال السلمي: امتحن بسبب الحلاج حتى أحضره حامد بن العباس وقال له: ما الذي يقول الحلاج فقال: ما لك ولذاك. عليك بما ندبت له من أخذ الأموال، وسفك الدماء.
فأمر به أن تفك أسنانه. ففعل به ذلك، فقال: قطع الله يديك ورجليك.
ثم مات بعد أربعة عشر يوما، ثم بعد ذلك قطعت أربعة حامد الوزير.
قال السلمي: سمعت أبا عمرو بن حمدان يذكر هذا.
وكان ابن عطاء ينتمي إلى المارستاني إبراهيم. ويزعم أنه شيخه.
وقيل: إنه فقد عقله ثمانية عشر عاما، ثم صح.
وذكر عنه أبو الحسين بن خاقان أنه كان ينام في الليل والنهار ساعتين.
توفي في ذي القعدة. أحمد بن محمد بن عبد الخالق.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»