تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٣٨
قال أبو علي النيسابوري: بلغني أن أبا زرعة الرازي كان يعجز عن مذاكرة هذا.) وقال ابن عدي: كان ابن وهب يحفظ. وسمعت عمر بن سهيل يرميه بالكذب. وسمعت ابن عقدة يقول: كتب إلي ابن وهب جزئين من غرائب الثوري، فلم أعرف منها إلا حديثين، وكنت أتهمه.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال أبو علي النيسابوري: سمعت ابن وهب الدينوري يقول: حضرت أبا زرعة وخراساني يلقي عليه الموضوعات وهو يقول: باطل. والرجل يضحك ويقول: كل ما لا تحفظه تقول باطل.
فقلت أنا: يا هذا ما مذهبك قال: حنفي.
قال: فقلت: ما أسند أبو حنيفة عن حماد بن أبي سفيان فتحير في الجواب. فقلت: يا أبا زرعة تحفظ عن أبي حنيفة، عن حماد فسرد أحاديث أبي حنيفة، عن حماد، ومد فيها. فقلت للعلج: ألا تستحي تقصد إمام المسلمين بالموضوعات عند الكذابين، وأنت لا تحفظ لإمامك حديثا قط فأعجب أبا زرعة ذلك وقبلني.
قال ابن عدي: قد قبل الدينوري قوم وصدقوه. عبد الله بن محمد النعيمي.
أبو محمد المغربي المالكي الزاهد. شيخ إمام صوام قوام.
عني بكتب أشهب وبالمدونة، وبكتب ابن الماجشون. وأخذ الفقه عن الجلة من أصحاب سحنون.
حمل هو وأبو عبد الله الصدري إلى المهدية سنة ثمان وثلاثمائة، فضربا
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»