تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٠٨
فسكت السائل.) قلت: لعل هذه فضيلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم من لعنته أو سببته فاجعل له ذلك زكاة ورحمة.
قال أبو علي النيسابوري حافظ خراسان في زمانه: ثنا الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمن النسائي.
وقال أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ: من يصبر على ما يصبر عليه النسائي كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة، يعني عن قتيبة، عنه، فما حدث بها.
وقال الدارقطني: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره.
قال قاضي مصر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أبي العوام السعدي: ثنا أحمد بن شعيب النسائي: أنا إسحاق بن راهويه نا محمد بن أعين قال: قلت لابن المبارك إن فلانا يقول: من زعم أن قوله تعالى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني مخلوق فهو كافر. فقال ابن المبارك: صدق.
قال النسائي: بهذا أقول.
وقال ابن طاهر المقدسي: سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه، فقلت: قد ضعفه النسائي. فقال: يا بني إن لأبي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم.
وقال محمد بن المظفر الحافظ: سمعت مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار، وأنه خرج إلى الغداء مع أمير مصر، فوصف من شهامته وإقامته السنن المأثورة في فداء المسلمين، واحترازه عن مجالس
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»