تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٩٦
وبالشام: هشام بن عمار، وجماعة.
قلت: وبمصر: يونس بن عبد الأعلى، والربيع المرادي.
وتفقه على أصحاب الشافعي.
وقال الخطيب: حدث عن عبدان، وسمى جماعة وقال: كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم.
قلت: روى عنه أبو العباس السراج، ومحمد بن المنذر شكر، وأبو حامد بن الشرقي، وأبو عبد الله محمد بن الأخرم، وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه، وابنه إسماعيل بن محمد بن نصر، ومحمد بن إسحاق السمرقندي، وخلق كثير.) قال أبو بكر الصيرفي: لو لم يصنف المروزي إلا كتاب القسامة لكان من أفقه الناس.
وقال أبو بكر بن إسحاق الصبغي، وقيل له: ألا تنظر إلى تمكن أبي علي الثقفي في عقله قال: ذاك عقل الصحابة والتابعين من أهل المدينة.
قيل: وكيف ذاك قال: إن مالك بن أنس كان من أعقل أهل زمانه، وكان يقال إنه صار إليه عقول من جالسهم من التابعين، فجالسه يحيى بن يحيى النيسابوري، فاخذ من عقله وسمته، حتى لم يكن بخراسان مثله، فكان يقال: هذا عقل مالك وسمته. ثم جالس يحيى محمد بن نصر سنين، حتى أخذ من سمته وعقله، فلم ير بعد يحيى من فقهاء خراسان أعقل منه. ثم إن أبا علي الثقفي جالس محمد بن نصر أربع سنين، فلم يكن بعده أعقل منه.
وقال عبد الله محمد الإسفرائيني: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»