تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٦٥
ومن شعره:
* حملت جبال الحب فوقي وإنني * لأعجز عن حمل القميص وأضعف * * وما الحب من حسن ولا من سماجة * ولكنه شيء به الروح تكلف * وقال نفطويه النحوي: دخلت على محمد بن داود في مرضه، فقلت: كيف تجدك قال: حب من تعلم أورثني ما ترى.
فقلت: ما منعك من الاستمتاع به. مع القدرة عليه فقال: الاستمتاع على وجهين: أحدهما النظر، وهو أورثني ما ترى. والثاني اللذة المحظورة، ومنعني منها ما) حدثني به أبي: ثنا سويد، ثنا علي بن مسهر، عن أبي يحيى، عن أبي مجاهد، عن ابن عباس، رفعه قال: من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة.
ثم أنشدنا لنفسه:
* أنظر إلى السحر يجري في لواحظه * وانظر إلى دعج في طرفه الساجي * * وانظر إلى شعرات فوق عارضه * كأنهن نمال دب في عاج * قال نفطويه: ومات في ليلته أو في اليوم الثاني. رواها جماعة عن نفطويه.
قال أبو زيد علي بن محمد: كنت عند ابن معين، فذكرت له حديثا سمعته عن سويد بن سعيد، فذكر الحديث المذكور. فقال: والله لو كان عندي فرس لغزوت سويدا في هذا الحديث.
توفي في رمضان سنة سبع وتسعين كهلا.
وقال ابن حزم: توفي عاشر رمضان، وله ثلاث وأربعون سنة.
قال: وكان من أجمل الناس وأكرمهم خلقا، وأبلغهم لسانا، وأنظفهم
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»