اسمه محمد، وقيل: طلحة. ولي عهد أمير المؤمنين. والد المعتضد بالله. وأمه أم ولد.
مولده سنة تسع وعشرين ومائتين. وعقد له أخوه المعتمد ولاية العهد بعد ابنه جعفر، وذلك في سنة تسع وعشرين ومائتين.
وكان الموفق من أجل الملوك رأيا، وأشجعهم قلبا، وأسمحهم نفسا، وأغزرهم عقلا، وأجودهم رأيا. وكان محببا إلى الناس، قد استولى على الأمور وأنقادت له الجيوش، وحارب صاحب الزنج وظفر بن وقتله.
وكان الناس يلقبونه: الناصر لدين الله.
قال الخطبي: لم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتى صار صاحب