تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١٣٨
وصنف حديثه، وخرج المسند.
قال: وكان عالما بأخبار العرب وأنابها، أديبا شاعرا، وفد على المعتز بالله في سنة أربع وخمسين.
وكتب عنه المعتز بخطه، ودقق الكتاب، فقال: يا أمير المؤمنينن أخذت في شؤم أصحاب الحديث. فضحك المعتز وأطلق له ضياعا.
توفي في شوال سنة خمس وستين بالموصل، وصلى عليه أحوه معاوية.
4 (علي بن محمد بن عبد الرحمن.)) العبدي الخبيث لعنه الله.
رجل من عبد القيس افترى وزعم أنه من ولد زيد بن علي، فتبعه أناس كثير، وكان خارجيا على رأي الحرورية، يقول: لا حكم إلا لله. والأظهر أنه كما قيل دهريا زنديقا يتستر بمذهب الخوارج.
وظهر بالبصرة وتوثب عليها، وهو طاغية الزنج الذين أخربوا البصرة واستباحوها قتلا ونهبا وسبيا، وامتدت أيامه واستفحل شره، وخافته الخلفاء إلى أن هلك.
ونقل غير واحد ان صاحب الزنج المنعوت بالخبيث رجل من أهل وزربين.) مات إلى لعنة الله سنة سبعين.
وكان بلاء على الأمة، وقد سقنا أخباره ومعاوناته في الحوادث. وكانت دولته خمس عشرة سنة. وافترى نسبا إلى علي رضي الله عنه.
قال نفطويه: كان ربما كتب العوذ. وكان قبل ذلك بواسط، فحبسه محمد
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»