تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٣٥٠
وقيل: هو محمد بن عبد الوهاب الفراء، وقيل: هو محمد بن يوسف البيكندي.) قال محمد بن عيسى الهمداني: نا أبي، فضلان بن صالح قال: قلت لأبي زرعة: أنت أحفظ أم المرار فقال: أنا أحفظ والمرار أفقه.
وعن أبي جعفر قال: ما أخرجت همدان أفقه من المرار.
وقال الحافظ أبو شجاع شيرويه الديلمي: نزل عليه أبو حاتم الرازي وكتب عنه، وهو قديم الموت جليل الخطر. سأله جمهور النهاوندي عن مسائل، وهي مدونة عنه، من نظر فيها عرف محل المرار من العلم الواسع والحفظ والإتقان والديانة.
وقال عبد الله بن أحمد بن داود الدحيمي: سمعت المرار يقول: اللهم ارزقني الشهادة وأمر يده على حلقه.
وقيل: لما كانت فتنة المعتز والمستعين كان على همدان جباخ وجفلان من قبل معتز، فاستشار أهل البلد المرار والجرجاني في محاربتمها، فأمرهما بالقعود بالقعود في منازلهم. فلما أغار أصحابهما على دار سلمة بن سهل وغيرها، ورموا رجلا بسهم أفتاهم بالحرب، وتقلد المرار سيفا، فخرج معهم، فقتل بين الفريقين عدد كثير، ثم طلب المفلح المرار فاعتصم بأهل قم، وهرب معه إبراهيم بن مسعود. فأما إبراهيم فهازلهم وقاربهم فسلم. وأما المرار فإنه أظهر مخالفتهم في التشيع، وكاشفهم. فأوقعوا به وقتلوه، رحمه الله.
وروى الحسين بن صالح أن عمه المرار قتل سنة أربع وخمسين، وله أربع وخمسون سنة. مزداد بن جميل.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»