وقال محمد بن القاسم: صحبته عشرين وأكثر، لم أره يصلي حيث أراه ركعتين من التطوع إلا يوم الجمعة. وسمعته غير مرة يحلف: لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي ففعلت، خوفا من الرياء.
ثم حكى محمد بن القاسم فعلا طويلا في شمائل محمد بن أسلم ودرجة إخلاصه.
قال أبو إسحاق المزكي: سمعت ابن خزيمة يقول: عودا وبدءا إذا حدث محمد بن أسلم: ثنا من لم تر عيناي مثله أبو الحسن. وكان زنجويه بن محمد إذا حدث عن محمد بن أسلم يقول: ثنا محمد بن أسلم الزاهد الرباني.
وقال محمد بن شاذان: سمعت محمد بن رافع يقول: دخلت على محمد بن أسلم، فما تشبه إلا بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال قبيصة: كان علقمة أشبه الناس بابن مسعود في حديثه وسمته، وكان إبراهيم النخعي أشبه الناس بعلقمة في ذلك، وكان منصور يشبه بإبراهيم، وكان سفيان الثوري يشبه بمنصور، وكان وكيع يشبه بسفيان.
قال أبو عبد الله الحاكم: مقام محمد بن أسلم مقام وكيع، وأفضل من مقامه لزهده وورعه وتتبعه للأثر.
وقال ابن خزيمة: ثنا رباني هذه الأمة محمد بن أسلم.
وقال أحمد بن سلمة: سمعت محمد بن أسلم يقول: لما أدخلت على عبد الله بن طاهر ولم أسلم عليه بالإمرة غضب وقال: عمدتم إلى رجل من أهل