قال: كيف من نصفه مفلوج ونصفه الآخر منقرس، لو طار عليه الذباب لآلمه، والآفة في هذا أني قد جاوزت التسعين.
وعن عبدان الطبيب قال: دخلنا على الجاحظ نعوده فأتى إليه رسول المتوكل يطلبه، فقال: وما يصنع أمير المؤمنين بشق مائل ولعاب سائل ما تقولون في رجل له شقان، أحدهما لو غرز بالمسال ما أحس والآخر يمر به الذباب فيغوث. وأكثر ما أشكوه الثمانون.
قال ابن زبر في الوفيات: توفي سنة خمسين.
وقال الصولي: سنة خمس وخمسين.
قال أبو هفان: ثلاثة لم أر قط، ولا سمعت أحب إليهم من الكتب والعلوم: الجاحظ، لم يقع بيده كتاب إلا استوفى مطالعته، حتى أنه كان يكتري دكاكين الوراقين، ويبيت فيها للنظر.
والفتح بن خاقان، كان يمشي والكتاب في كمه ينظر فيه.
وإسماعيل القاضي، ما دخلت إليه رأيته يطالع، أو نحو ذلك. عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح م. ن. ق. أبو محمد العامري السرحي المصري. راوية ابن وهب.
وروى أيضا عن: الشافعي، وأشهب بن عبد العزيز.
وعنه: م. ن. ق.، وبقي بن مخلد، وأبو حاتم، وأسامة بن أحمد التجيبي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، والحسن بن سفيان،