تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣١٢
ويحكى عنه القول بخلق القرآن، أجارنا الله، وهو معدود من الأذكباء.
قال بكار بن قتيبة: سمعت هلال الرأي يقول: ما قعد في الإسلام قاض أفقه من عيسى بن ابان في زمانه.
وقال الطحاوي: سمعت بكار القاضي يقول: كان لنا قاضيات لا مثل لهما: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وعيسى بن أبان.
قال الطحاوي: حدثني أبو حازم القاضي: حدثني شعيب بن أيوب قال: لما أتى عيسى بن هارون إلى المأمون لإسماعيل بن حماد، ولبشر، ولابن سماعة: إن لم تبينوا الحجة وإلا منعتكم من الفتوى بهذا القول، يعني الذي يخالف هذه الأحاديث، وجمعت الناسي على خلافه.
ولم يكن عيسى بن أبان حضر، كان دونهم في السن، فوضع إسماعيل بن حماد كتابا كان سبابا كله، وتكلف يحيى بن أكثم، فلم يفعل شيئا، فوضع عيسى بن أبان كتابه الصغير، فأدخل على المأمون، فلما قرأه قال:
* حسدوا الفتى إذا لم ينالوا سعيه * فالناس أعداء له وخصوم.
* * كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدا وبغيا إنه لذميم * توفي عيسى سنة إحدى وعشرين ومائتين.
4 (عيسى بن مسلم الصفار.))
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»