تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٨
طائفة من قيس، لكونه أخذ منهم خمسة عشر نفسا فصلبهم. فأغارت قيس على جبل لاالسلطان، وعسكروا بمرج راهط. فوجه أبو المغيث جيشا لقتالهم، فقتل خلق من الجيش، وثبتت القيسية. ثم رجعوا على دمشق، فتحصن بها أبو المغيث، فوقع حصار شديد، فمات المعتصم والأمر على ذلك.
قال محمد بن عائذ: قدم دمشق رجاء الحصاري، فواقع أهل المرج، وجسرين، وكفر بطنا، وسقيا، في جمادى الأولى، وأصيب من الناس خلق.
وقال علي بن حرب: كتب الواثق إلى الرقة إلى رجاء الحصاري يأمره بالمسير إلى دمشق.
فقدمها، ونزل بدير مران، والقيسية معسكرون بمرج راهط. فوجه إليهم يسألهم الرجوع إلى الطاعة. فامتنعوا إلا أن يعزل أبا المغيث عن دمشق. فأ نذرهم القتال يوم الاثنين، ثم كبسهم يوم الأحد بغتة بكفر بطنا. وكان جمهور القيسية بدومة، فوافاهم وقد تفرقوا، فوضع السيف فيهم، وقتل منهم ألفا وخمسمائة. وقتلوا الأطفال، وجرحوا النساء، ونهبوا. فهرب ابن بيهس ولحق بقومه بحوران.) وقتل ابن عم رجاء. وقتل من الأجناد نحو الثلاثمائة وقد عاش رجاء إلى سنة أربع وأربعين ومائتين.
4 (احداث سنة ثمان وعشرين ومائتين)) 4 (ذكر بيعة الواثق بالله)) وبويع للواثق بالله هارون في التاسع عشر ربيع الأول، بعد موت أبيه، بعهد منه.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 30 31 32 33 34 ... » »»