* قد قحط الناس في زمانهم * حتى إذا جئت جئت بالمطر * * غيثان في ساعة لنا أتيا * فمرحبا بالأمير والدرر * وقد رحل إليه أبو تمام، وعمل فيه قصائد، وصنف الحماسة في هذه السفرة بهمذان، لأنه انحبس بهمذان للثلوج، واقام في دار رئيس، له كتب عظيمة، فرأى فيها ما لا يوصف من دواوين العرب، فاختار منها أبو تمام كتاب الحماسة.
ومن كلام ابن طاهر: سمن الكيس، ونبل الذكر، لا يجتمعان.
ويقال إن البطيخ العبدلاوي بمصر منسوب إلى عبد الله بن طاهر.
ومما ينسب إلى عبد الله من الشعر قوله:
* نبهته وظلام الليل منسدل * بين الرياض دفينا في الرياحين * * فقلت: خذ. قال: كفي لا تطاوعني * فقلت: قم. قال: رجلي لا تؤآتيني) * (إني غفلت عن الساقي، فصيرني * كما تراني سليب العقل والدين * وله:
* نحن قوم تليننا الحدق النج * ل على أننا نلين الحديدا * * نملك الصيد، ثم تملكنا البي * ض المصونات أعينا وخدودا * * تتقي سخطنا الأسود، ونخشى * سخط الخشف حين يبدي الصدودا * * فترانا يوم الكريهة أحرا * را وفي السلم للغواني عبيدا * وعن سهل بن ميسرة أن جيران دار عبد الله بن طاهر أمر بإحصائهم، فبلغوا أربعة آلاف نفس، فكان يقوم بمؤنتهم وكسوتهم. فلما خرج إلى خراسان، انقطعت الرواتب من المؤنة، وبقيت الكسوة مدة حياته.