تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٨٧
وقال أبو النضر هاشم: كان أبو بشر المريسي يهوديا قصارا صباغا في سويقة نصر بن مالك.
وقال غير واحد: قال رجل ليزيد بن هارون: إن عندنا ببغداد رجلا يقال له المريسي يقول بخلق القرآن.
فقال: ما في فتيانكم أحد يفتك به.
قلت: وقد كان المريسي أخذ في دولة الرشيد وأوذي لأجل مقالته.
قال أحمد بن حنبل، فيما رواه عنه أبو داوود في المسائل: سمعت عبد الرحمن بن مهدي أيام صنع ببشر ما صنع يقول: من زعم أن الله لم يكلم موسى عليه السلام يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
قال المروذي: سمعت أبا عبد الله، وذكر بشرا، فقال: من كان أبوه يهوديا، أي شيء تراه يكون وقال أحمد بن حنبل: كان بشر يحضر مجلس أبي يوسف فيستغيث ويصيح، فقال له أبو يوسف مرة وهو يناظره: لا تنتهي أو تفسد خشبة.) وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان المريسي ليس بصاحب حجج، بل صاحب خطب.
قال أبو عبد الله، فيما رواه عنه الأثرم، أنه سئل عن الصلاة خلف بشر المريسي، قال: لا يصلى خلفه.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»