وقال غيره: كان يقول إنه من الأبدال.
وكان يشبه ببشر الحافي في فضله وعبادته.
توفي سنة إحدى عشرة ومائتين.
أخبرنا محمد بن الحسين بمصر، أنا محمد بن عباد، أنا عبد الله بن رفاعة، أنا علي بن الحسن القاضي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا أبو الطاهرأحمد بن محمد بن عمرو، وبه قال القاضي، وأنا أبو العباس ابن الحاج الإشبيلي: ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني إملاء، قالا: ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا إدريس بن يحيى الخولاني، ثنا رجاء بن أبي عطاء المؤذن، عن وهب بن عبد الله الكعبي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطعم أخاه المسلم حتى يشبعه، وسقاه من الماء حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، ما بين كل خندق مسيرة خمسمائة عام.
هذا حديث غريب جيد الإسناد. رواته كلهم مصريون أو نازلون بديار مصر. رواه الطبراني في مكارم الأخلاق، عن عمارة بن خيثمة، عن أبيه.
وقال الحاكم في المستدرك، نا أبو علي الحافظ، نا أحمد بن داوود بمصر، نا إسحاق بن كامل، نا إدريس بن يحيى، نا حيوة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر قال: وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا إلى الحبشة، فلما قدم اعتنقه، ثم قال: ألا أهب لك، ألا أبشرك، ألا أمنحك فذكر صلاة التسبيح.