تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢٦٣
وكان من مذهبه أن يقول: أخبرنا، ولا يقول: حدثنا. وهي عادة جماع من أقرانه، وممن قبله كحماد بن سلمة، وهشيم.
قال الحافظ بن أبي الفوارس: يزيد بن هارون، وهشيم، وعبد الرزاق لا يقولون إلا أخبرنا، فإذا رأيت حديثا فهو من خطأ الكاتب.
قال محمود بن رافع: قدم أحمد، وإسحاق على عبد الرزاق، وكان من عادته أن يقول أخبرنا.
فقالا له: قل حدثنا. فقالها.
وقال نعيم بن حماد: ما رأيت ابن المبارك قط يقول: حدثنا.
كان يرى أن أخبرنا أوسع.) وقال يحيى القطان، وأحمد بن حنبل، والبخاري، وطائفة: حدثنا، وأنا، واحد.
4 (فصل)) قال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت ابن معين يقول: سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما استدللت به على ما ذكر عنه من المذهب، يعني التشيع.
فقلت له: إن أستاذيك اللذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة: معمر، ومالك، وابن جريج، وسفيان، والأوزاعي. فعمن أخذت هذا المذهب فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي، فرأيته فاضلا حسن الهدي، فأخذت هذا عنه.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين، وقيل له إن أحمد بن حنبل. قال: إن عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع. فقال: كان والله الذي لا
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»