وقال المنذر بن شاذان: ما رأيت أحفظ من زكريا بن عدي. جاءه أحمد، وابن معين وقالا:) أخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو.
فقال: ما تصنعون به. خذوا حتى أملي عليكم كله.
وكان يحدث عن عدة من أصحاب الأعمش فيميز ألفاظهم.
وقال عبد الرحمن بن خراش: ثقة، ورع.
وقيل: إن زكريا لما احتضر قال: اللهم أني إليك لمشتاق.
قال ابن سعد: توفي في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة.
وقال إسماعيل بن أبي الحارث وغيره: توفي يوم الخميس ليومين مضيا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة، رحمه الله، ببغداد.
وقال أبو عوف البزوري: ما كتبت عن أحد أفضل من زكريا بن عدي.
وقال صاعقة: قدم زكريا فكلموا له من استعمله على ضيعة في الشهر بثلاثين درهما، فقدم بعد شهر وقال: ليس أراني أعمل بقدر الأجرة.
واشتكت عينه فأتاه رجل بكحل فقال: أنت ممن يسمع الحديث قال: نعم.
فأبى أن يأخذه.
قلت: لا اعتبار بما قاله أبو نعيم: ماله وللحديث هو بالتوراة أعلم.
قال ابن سعد: هو من موالي تيم الله، كان رجلا صالحا ثقة.
4 (زكريا بن عطية البحراني البصري.))