وإنما لقب بقيصر لأن نصر بن مالك الخزاعي كان على شرطة الرشيد، فدخل نصر الحمام وقت العصر وقال: لا تقم الصلاة حتى أخرج. فجاء أبو النضر إلى المسجد، فقال للمؤذن: ما لك لا تقيم قال: أنتظر أبا القاسم.
فقال: أقم.
فأقام الصلاة وصلوا. فلما جاء نصر لام المؤذن فقال: لم يدعني أبو النضر.
فقال: ليس هذا هاشم هذا قيصر، يريد ملك الروم، فلزمه ذلك.
وقال أحمد بن حنبل: كان أبو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.) وقال ابن المديني، وغيره: ثقة.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة من الأبناء. كان أهل بغداد يفخرون به.
وعن أبي النضر قال: ولدت سنة أربع وثلاثين ومائة.
وقال ابن حبان: توفي في ذي القعدة سنة خمس. وقيل سنة سبع.
قلت: إنما توفي سنة سبع بلا شك. قاله مطين، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهما. هشام بن محمد بن السائب بن بشر.