تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٦
إبراهيم بالنهار. فإذا كان الليل رده إلى حبسه. فأتاه أصحابه ليكونوا معه فقال: ألزموا بيوتكم فإني أداري إبراهيم.
ثم إن إبراهيم خلى سبيله في أول ذي الحجة، فذهب واختفى. فلما رأى إبراهيم تفرق الجيش عليه أخرج جميع من عنده للقتال فالتقوا على جسر نهر ديالى فاقتتلوا، فهزمهم حميد. فقطعوا الجسر وراءهم.)) 4 (اختفاء إبراهيم بن المهدي)) ولما كان يوم الأضحى أمر إبراهيم بن المهدي القاضي أن يصلي بالناس في عيساباذ. فلما انصرف الناس من صلاتهم اختفى الفضل بن الربيع، ثم تحول إلى حميد، وتبعه على ذلك علي بن ريطة، وأخذ الهاشميون والقواد يتسللون إلى حميد، فأسقط في يد إبراهيم وشق عليه.
وبلغه أن من بقي عنده من القواد يعملون على قبضه. فلما جنه الليل اختفى لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة، وبقي مختفيا مدة سنتين.
وأما سهل بن سلامة فأحضره حميد بن عبد الحميد وأكرمه، وحمله على بغل ورده إلى داره.
فلما قدم المأمون أتاه فأجازه ووصله، وأمره أن يجلس في منزله.
وكانت أيام إبراهيم سنتين إلا بضعة عشر يوما.
4 (وصول المأمون إلى همذان)) ووصل المأمون إلى همذان في آخر السنة.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»