ما) ليس عليه. وما أعرف خالقا إلا الله، وما دونه مخلوق، والقرآن كلام الله. فانته بنفسك وبالمختلفين فيه معك إلى أسمائه التي سماه الله بها، ولا تسم القرآن باسم من عندك، فتكون من الضالين.
رواها أبو الحسن الميموني، وغيره، عن سليم.
أبو علي الكوكبي: نا حريز بن أحمد بن أبي داوود: حدثني سلمويه بن عاصم قال: كتب بشر إلى منصور بن عمار يسأله عن قوله: الرحمن على العرش استوى كيف استوى.
فكتب إليه: استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلف، مساءلتك عنه بدعة، والإيمان بجملة ذلك واجب.
عن عبدك العابد قال: قيل لمنصور بن عمار: تتكلم بهذا الكلام، ونرى منك أشياء قال: احسبوني درة وجدتموها على كناسة.
وعن بشر الحافي أنه كتب إلى منصور بن عمار أن اكتب إلي بما من الله علينا.
فكتب إليه: يا أخي، قد أصبحنا في نعم لا نحصيها في كثرة ما نعصي. فلا أدري كيف أشكره بجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر.
قلت: ساق ابن عدي لمنصور تسعة أحاديث منكرة.
وروي أنه رئي بعد موته فقيل: ما فعل الله بك.
قال: غفر لي وقال: يا منصور قد غفرت لك على تخليطك، إلا أنك تحوش الناس إلى ذكري.