تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٤٢
4 (مصرع محمد بن يزيد)) وما قيل في رثائه ثم نزل محمد بن يزيد هو وغلمانه عن خيلهم وعرقبوهم، وقاتل حتى طعنه رجل برمح. وذكر بعضهم مصرعه ورثاه فقال:
* سن ذاق طعم الرقاد من فرح * فإني قد أضر بي سهري * * ولى فتى الرشد فافتقدت به * قلبي وسمعي وغرني بصري * * كان غياثا لدى المحول فقد * ولى غمام الربيع والمطر * 4 (تولية طاهر العمال على البحرين)) وأخذ الطاعة من الكوفة والموصل وغيرها وأقام طاهر بالأهواز، وولى عماله على اليمامة والبحرين. ثم أخذ على طريق البر متوجها إلى واسط، وبها يومئذ السندي بن يحيى الحرشي. وجعلت المسالح كلما قرب طاهر من واحدة) هرب من يحفظها. فجمع السندي والهيثم بن شعبة أصحابهما وهما بالقتال، ثم هربا عن واسط، فدخلها طاهر، ووجه إلى الكوفة أحمد بن المهلب القائد، وعليها يومئذ العباس بن موسى الهادي، فبلغه الخبر، فخلع الأمين، وكتب بالطاعة إلى طاهر. ونزلت خيله واسط ثم فم النيل، وكتب عامل البصرة، منصور بن المهدي، إلى طاهر بالطاعة. ثم نزل طاهر جرجرايا وخندق عليه.
وكتب بالطاعة أمير الموصل المطلب بن عبد الله بن مالك للمأمون. كل ذلك في رجب.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»