وثقه أبو حاتم.) وقال يزيد بن محمد الأزدي في تاريخه: كنيته أبو يزيد.
قال: وكان زاهدا ورعا من أصحاب سفيان. رحل وكتب عمن لحق من الحجازيين والكوفيين والبصريين والشاميين والمواصلة.
وكان حافظا للحديث متفقها.
قال بشر بن الحارث: كان يقال إن قاسما الجرمي من الأبدال، كان لا يشبههم في الزي، يعني أن لباسه وحاله دون حال المعافى بن عمران، وزيد بن أبي الزرقاء.
قال علي بن حرب: دخلت منزل قاسم بن يزيد، فرأيت خرنوبا في زاوية البيت كان يتقوت منه، وسيفا ومصحفا.
قال: ورأى قاسم الجرمي في النوم كأن الموصل على كتفه، قد أخذها من على كتف فتح الموصلي، ففسرها قاسم على رجل فقال: الموصل تقوم بفتح فيموت، وتقوم بك بعد.
قال بشر الحافي: كان قاسم يحفظ المسائل والحديث. قال لنا المعافى: اسمعوا منه فإنه الأمين المأمون.
وقال يزيد الأزدي: نا عبد الله بن المغيرة مولى بني هاشم، عن بشر الحافي، أنه ذكر عنده أصحاب سفيان، فأجمعوا على تفضيل المعافى. فقال بشر: رزق المعافى شهرة، وما رأت عيناي مثل قاسم الجرمي، رحمه الله.