تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٧٧
قال: وجدت عنده ما أحببت! قال: فأي عمل وجدت أفضل؟.
قال: تلاوة القرآن.
قال: قلت: فالمسائل؟ فكان يشير بإصبعه يكشيها.
قال: فكنت أسأله عن ابن وهب، فيقول: هو في عليين.
قال أبو جعفر الطحاوي: بلغني عن ابن القاسم أنه قال: ما أعلم في فلان عيبا إلا دخوله إلى الحكام، ألا اشتغل بنفسه.
قال الحارث بن مسكين: سمعت ابن القاسم يقول في دعائه: اللهم امنع الدنيا مني، وامنعني منها.
قال الحارث: فكان في الورع والزهد شيئا عجبا.
قال أبو سعيد بن يونس: ولد ابن القاسم سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وتوفي في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة.
أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وجماعة، قالوا: أنا ابن الزبيدي، أنا أبو الوقت السجزي، أنا الداوودي، أنا ابن حمويه، أنا الفربري، ثنا البخاري، نا سعيد بن تليد، نا ابن القاسم عن بكير بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة ح.
وأنا أحمد بن العماد عاليا، وهذا لفظه: أنا ابن قدامة، أنا ابن البطي، أنا الحسين بن أحمد، أنا) علي بن محمد، أنا محمد بن عمرو، نا يحيى بن جعفر، نا عبد الوهاب بن عطاء، أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. وقال: لو لبثت في السجن مثل ما لبثه يوسف، ثم جاءني الداعي لأجبته. وقال: رحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد، فما بعث الله نبيا بعد إلا في ثروة قومه.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»