تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٩
فكان لا يمر به أحد من المنكسرين إلا حبسه عنده بناء منه أن الأمين يوليه مكان أبيه. فكتب إليه الأمين يأمره بالمقام مع عبد الرحمن الأبناوي. فلما سار يحيى إلى قرب همدان تفرق أكثر أصحابه.
4 (تراجع الأبناء أمام طاهر بن الحسين)) وأما طاهر فقصد مدينة همدان وأشرف عليها. فالتقى الجيشان وصبر الفريقان وكثرت القتلى.
ثم إن عبد الرحمن الأبناوي تقهقر ودخل مدينة همدان فأقام بها يلم شعث أصحابه.
4 (حصار طاهر لهمدان)) ثم زحف إلى طاهر، وقد خندق طاهر على عسكر، فاقتتلوا قتالا شديدا. وجعل عبد الرحمن يحرض أصحابه، ويقاتل بيده، وحمل حملات منكرة ما منها حملة إلا وهو يكثر القتل في أصحاب طاهر. فشد رجل على صاحب علم عبد الرحمن فقتله. وحمل أصحاب طاهر حملة صادقة حتى ألجأوهم إلى مدينة همدان، ونزل طاهر محاصرا لها.
4 (طاهر يؤمن الأبناوي)) وكان عبد الرحمن يخرج كل يوم فيقاتل على باب المدينة. وتضرر بهم أهل البلد وجهدوا، فطلب عبد الرحمن من طاهر الأمان فآمنه ووفى له.
4 (ظهور أبي العميطر السفياني بدمشق)) وفيها ظهر بدمشق السفياني أبو العميطر علي بن عبد الله بن خالد بن
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»