وقيل له: قد غلا السعر، فادع الله. قال: ما أبالي ولو حبة بدينار، إن لله علينا أن نعبده كما أمرنا، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا.
وعن حسن بن سهل قال: رأيت الصبيان يرمون البهلول بالحصى، فأدمته حصاة فقال:
* رب رام لي بأحجار الأذى * لم أجد بدا من العطف عليه * فقلت: تعطف عليهم وهم يرمونك قال: اسكت لعل لله يرى غمي ووجعي وشدة فرحهم، فيهب بعضنا لبعض.
ومما نقل عنه قال: من كانت الآخرة أكبر همه أتته الدنيا راغمة.
ثم قال:
* يا خاطب الدنيا إلى نفسه * تنح عن خطبتها تسلم * * إن التي تخطب غرارة * قريبة العرس إلى المأتم * وقد ساق أبو القاسم المفسر في كتاب عقلاء المجانين له حكايات وأشعار. ولم أجد له وفاة.) بهلول بن مؤرق، أبو غسان عن: موسى بن عبيدة.
وعنه: أبو خيثمة، والفلاس، ومحمد بن المثنى، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا بأس به.