* ولولا نوال من يزيد بن مزيد * لصوت في حافاتها الجلمان * وفي الأغاني أن يزيد بن مزيد أهديت له جارية، فلما رفع يده من طعامه وطئها، فلم ينزل عنها إلا ميتا. وذلك ببلد بردعة. وكان عنده مسلم بن الوليد صريع الغواني فرثاه، وقال:) * قبر ببردعة استسر ضريحه * خطرا تقاصر دونه الأخطار * * أبقى الزمان على ربيعة بعده * حزنا لعمر الله ليس يعار * * سلكت بك العرب السبيل إلى العلى * حتى إذا استبق الردى بك صاروا * * نفضت بك الإفلاس آمال الغنى * واسترجعت زوارها الأمصار * * فاذهب كما ذهبت غوادي مزنة * أثنى عليها السهل والأمر عار * وقيل: إنما رثى مسلم بهذا يزيد بن أحمد السلمي، فالله أعلم.
وعن عمر بن المتوكل، عن أمه قالت: كان ذو الفقار مع محمد بن عبد الله بن حسن يوم قتل بالمدينة. فلما أحس بالموت دفع ذا الفقار إلى رجل معه كان له عليه أربعمائة دينار، وقال: خذه فإنك لا تلقى طالبيا إلا أخذه منك وأعطاك حقك.
فلما ولي جعفر بن سليمان العباسي المدينة واليمن دعا الرجل وأخذ