مصلاه حتى صار على البساط إعجابا. وقال: كم أبياتها قال: مائة. فأمر له بمائة ألف درهم.
وروى علي بن محمد النوفلي، عن أبيه قال: كان مروان بن أبي حفصة لا يأكل اللحم بخلا) حتى يقدم إليه. فإذا قدم بعث غلامه فاشترى له رأسا فأكله. فقيل له: لا نراك تأكل في الصيف والشتاء إلا الرؤوس. قال: نعم لأني أعرف سعره فآمن خيانة الغلام. وإن مس عينه أو خده وقفت على ذلك، وآكل منه ألوانا، وأكفى مؤونة الطبخ.
وقال جهم بن خلف: أتينا اليمامة، فنزلنا على مروان بن أبي حفصة، فأطعمنا تمرا، وأرسل غلامه بفلس وسكرجة يشتري به زيتا. فلما جاءه بالزيت قال: خنتني. قال: من فلس كيف أخونك.
قال: أخذت الفلس واستوهبت زيتا.
قال الفسوي: مات مروان سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقيل: مولده سنة خمس ومائة.
4 (مروان بن سالم الشامي ثم الجزري ق.))