وروى أبو عمر الضرير، عن أبي عوانة قال: دخلت على همام بن يحيى أعوده وهو مريض، فقال لي: يا أبا عوانة، أدع الله أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار.
فقلت: إن الأجل قد فرغ منه.
فقال لي: أنت بعد في ضلالك.
قلت: قد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأنس وغيره بطول العمر.
قال يحيى بن سعيد: ما أشبه حديث أبي عوانة بحديث سفيان، وشعبة.
قال عفان: سمعت شعبة يقول: إن حدثكم أبو عوانة، عن أبي هريرة، فصدقوه، يعني على سبيل المبالغة في أنه صدوق.
مات في ربيع الأول بالبصرة سنة ست وسبعين ومائة.
وقع لنا من عواليه.) قال ابن مهدي: كتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشيم.
وقال أبو حاتم: ثقة، وكتبه صحيحة، فإذا حدث من حفظه غلط كثيرا.
وهو أحفظ من حماد بن سلمة.