قال قتيبة: لكما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث بن سعد بألف دينار.
وقال: حضرت موت ابن لهيعة، فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
وقال نعيم بن حماد: سمعت يحيى بن حسان يقول: جاء قوم ومعهم جزء فقالوا: سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه فإذا ليس فيه حديث من حديثه، فقمت إلى ابن لهيعة فقلت: ما هذاقال: فما أصنع بهم يجيئون بكتاب فيقولون: هذ من حديثك، فأحدثهم به.
قلت: ولي ابن لهيعة قضاء مصر للمنصور في سنة خمس وخمسين ى ومائة، فبقي تسعة أشهر، ورزق في الشهر ثلاثين دينارا.
وقد قال ابن وهب مرة: حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة.
قلت: ومناكيره جمة، ومن أردئها: كامل بن طلحة، عن ابن لهيعة، أن حيي بن عبد الله أخبره، عن أبي عبد الرحمن الحلبي، عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في) مرضه: ادعوا لي أخي.
فدعوا أبا بكر، فاعرض عنه ثم قال: ادعوا لي أخي.
فدعوا له عمر، فأعرض عنه، ثم عثمان كذلك، ثم قال: ادعوا لي أخي. فدعوا له عليا، فستره بثوبه وانكب عليه، فلما خرج قيل: يا أبا الحسن ماذا قال لك؟