تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٤٩٨
قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يتسخف بهمام، ما رأيت يحيى أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج بن أرطأة، ومحمد بن إسحاق، وهمام بن يحيى، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيه.
قلت: أما همام فاحتج به أرباب الصحاح بلا نزاع بينهم، وأما الآخران فبخلافه.
قال أبو حاتم: همام ثقة، في حفظه شيء.
وقال أحمد بن علي الأبار: ثنا محمد بن المنهال، سمعت سفيان الرأس يقول: سئل يزيد بن زريع، ما تقول في همام فقال: كتابه صالح،، وحفظه لا يسوى شيئا.
وقال الفلاس: كان عبد الرحمن يقول: إذا حدث همام من كتابه فهو صحيح، وكان يحيى لا يرضى كتابه ولا حفظه، ولا يحدث عنه.، وقد سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول ليحيى: ثنا عفان، عن همام.
قال: أسكت، ويلك.
وقال عبد الله بن أحمد، سمعت أبي يقول: كان يحيى ينكر على همام أنه يزيد في الإسناد، فلما) قدم معاذ وافقه على بعض تلك الأحاديث.
عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه، ولا ينظر فيه، وكان يخالف فيه فلا يرجع، قال: ثم رجع فنظر في كتبه فقال: يا عفان، كنا نخطي كثيرا فنستغفر الله تعالى.
وقال موسى بن إسماعيل، سمعت هماما يقول: ما من أعمال البر إلا وأنا كنت أرجو أن أريد به الله، إلا هذا الحديث.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»