تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٦
وعنه: موسى بن داود، وأسد بن موسى، وغير واحد.
ذكره الخطيب وقال: كان عالما زاهدا، ولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد، فحكم مرة على) سداد وصون، ثم استعفى فأعفي.
قال النسائي: ثقة.
وقال أبو داود: يكتب حديث.
واختلف اجتهاد يحيى بن معين فيه، فقال في رواية عباس ثقة، وأحمد بن أبي مريم ثقة مأمون، وقال في رواية علي بن الحسين بن الجنيد: كان ضعيفا في الحديث.
وسبب فراره من القضاء أنه تثبت في حكومة، فذهب أحد الخصمين فأهدى له رطبا، فرده عليه وزجره، قال: فلما تحاكم هو وخصمه إليه من الغد قال: لم يستويا في قلبي، ووجدت قلبي يميل إلى نضرة الذي أراد أن يهدي لي، ثم حكاها للخليفة وقال: هذا حالي وما قبلت، فكيف لو قبلت هديته وقد سئل أبو داود عنه، فقال أعافية يكتب حديثه، وجعل يضحك ويتعجب.
وقال ابن الأعرابي: خاصم أبو دلامة رجلا إلى عافية فقال:
* لقد خاصمتني غواة الرجال * وخاصمتهم سنة وافية * * فما أدحض الله لي حجة * وما خيب الله لي قافيه *
(٢٨٦)
مفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»