تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٦٨٦
ومن العاجز إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسأل، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك.
قال الأصمعي: سألت أبا عمر ما اسمك قال: زبان. وعن الأصمعي بإسناد آخر قال: أبو عمر لا اسم له. وأما اليزيدي فعنه روايتان إحداهما: اسم أبي عمرو العريان والأخرى أن اسمه يحيى. وقال الأصمعي: سمعت أبا عمرو يقول: كنت رأسا والحسن حي.
قال أبو عمرو الداني: نا محمد بن أحمد نا ابن دريد نا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا زدت هذا البيت في قصيدة الأعمش وأستغفر الله منه:
* وأنكرتني وما كان الذي نكرت * من الحوادث إلا الشيب والصلعا.
* قال الأصمعي: كنت إذا سمعت أبا عمرو ويتكلم ظننته لا يعرف شيئا، كان يتكلم كلاما سهلا.
وقال اليزيدي: سمعت أبا عمر يقول: سمع سعيد بن جبير قراءتي، فقال: الزم قراءتك هذه.
وقال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم يشتري بفلسين كوز وريحان، فإذا أمسى تصدق بالكوز، وقال للجارية: جففيه ودقيه في الأشنان.)
(٦٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 689 » »»