يروي عن رجل عن عائشة وعن حميد بن قيس الأعرج وعمر بن محمد بن المنكدر.
وعنه بشر بن منصور السليمي وابن المبارك وعبد الرازق ومحمد بن يزيد بن خنيس وإدريس ابن محمد الأودي. وقال إدريس: ما رأيت أعبد منه. وقال ابن المبارك: قيل لوهيب أيجد طعم العبادة من يعصي الله قال: لا ولا من يهم بالمعصية. وقال محمد بن يزيد الحنفي: سمعت سفيان الثوري إذا حدث في المسجد الحرام وفرغ قال: قوموا إلى الطبيب، يعني وهيبا.
وقال وهيب: إذا استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل. قلت: هذا على سبيل المبالغة في الاجتهاد وإلا فقد سبق والله السابقون الأولون، فضلا عن الأنبياء المستحيل سبقهم.
وقال محمد بن يزيد: حلف وهيب أن لا يراه الله ولا أحد من خلقه ضاحكا حتى يأتيه الملائكة عند الموت فيخبرونه بمنزلته. وكانوا يرون له الرؤيا أنه من أهل الجنة فإذا أخبر بها اشتد بكاؤه وقال: قد خشيت أن يكون هذا الشيطان. وقال: عجبا للعالم كيف تجيبه دواعي قلبه إلى الضحاك وقد علم أن له في القيامة روعات ووقفات وفزعات، ثم غشي عليه.
قال أبو حاتم الرازي: كانت لوهيب أحاديث ومواعظ وزهد. وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس.