تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١١٦
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل.
وقال ابن عدي: أكبر ما يقال فيه إن ما لم يسمعه من أنس كان يدلسه عنه وقد سمعه من ثابت.
وقيل: كان حميد مصلح أهل البصرة إذا تنازع الرجلان في مال.
وقال إياس بن معاوية لرجل: إذا أردت الصلح فعليك بحميد الطويل، وتدري ما يقول لك خذ البعض ودع البعض.
قال إبراهيم بن حميد: مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومائة عن خمس وسبعين سنة.
قال الأصمعي: رأيته ولم يكن بطويل، ولكن كان طويل اليدين.
وقيل: بل كان في جيرانه رجل قصير سميه فقال الجيران: حميد الطويل تمييزا له من سميه.
قال حماد بن سلمة: لم يدع حميد لثابت علما إلا وعاه عنه وسمعه منه.
وقيل: عامة ما يرويه حميد عن أنس سمعه من ثابت. قلت: له في الصحيحين جملة أحاديث عن أنس، وبلغنا أنه كان قائما يصلي فسقط ميتا وذلك في آخر سنة اثنتين وأربعين ومائة.
ولم يرو عنه زائدة لكونه لبس سواد العباسيين وهذا غلو، حميد عدل صدوق. وكذا روي عن مكي بن إبراهيم قال: مررت بحميد وعليه ثياب سود، وقال لي أخي: ما تسمع منه، فقلت: اسمع من شرطي.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»