تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٩٩
يقال له وهب يهب الله له الحكمة، والآخر يقال له غيلان، هو أضر على أمتي من إبليس.) قال الدارمي: سألت ابن معين، عن يحيى بن ريان، عن عبد الله بن راشد فقال: لا أعرفهما.
وقد روى مثله الوليد بن مسلم، عن مروان بن سالم، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة، لكن مروان واه.
قال العجلي: وكان وهب ثقة على قضاء صنعاء.
وقال أحمد بن حنبل: كان يتهم بشيء من القدر، ورجع.
وقال عمرو بن دينار: دخلت على وهب بصنعاء، فأطعمني من جوزة في داره فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتابا، فقال: وأنا والله وددت ذلك.
وقال حماد بن سلمة: ثنا أبو سنان، سمعت وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعا وسبعين كتابا من كتب الأنبياء من جعل شيئا من المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.
وقال عبد الرزاق: سمعت أبي هماما يقول: حج عامة الفقهاء سنة مائة فحج وهب، فلما صولوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يكلموه في القدر قال: فأخذ في باب الحمد فما زال حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه.
وعن وهب قال: لا بد لك من الناس فكن فيهم أصم سميعا أعمى بصيرا أخرس نطوقا.
وروى أبو سلام رجل لا أعرفه عن وهب قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»