عن الصفة، فقال: ياجعد، ويلك، أنقص من المسألة، إني لأظنك من الهالكين، لو لم يخبرنا الله في كتابه أنه له يدا، ما قلنا ذلك، وأن له عينا، ما قلنا ذلك، ثم لم يلبث الجعد أن صلب. قال أبو الحسن المدائني: كان الجعد زنديقا.
وروى أن خالد بن عبد الله القسري خطب الناس يوم الأضحى بواسط، وقال: ضحوا يقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، لم يكلم موسى تكليما، ثم نزل فذبحه. وهذه قصة مشهورة رواها قتيبة بن سعيد، والحسن بن الصباح، وعثمان بن سعيد الدارمي، عن ابن أبي سفيان المعمري.
وأما الجهم فسيأتي فيما بعد.
4 (جعفر بن عبد الله بن الحكم م بن رافع بن سنان الأوسي الأنصاري، من نبلاء التابعين،)) روى عن عقبة بن عامر الجهني، وعلباء السلمي، وأنس بن مالك، وحمود بن لبيد، وعمه الحكم، ورأفة بن أسيد بن ظهير، وخلق. وعنه ابنه عبد الحميد بن جعفر، والحارث بن فضيل، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وآخرون. وهو من كبار شيوخ الليث وثقاتهم.
4 (الجنيد بن عبد الرحمن المري الدمشقي الأمير. ولي