4 (يزيد بن عبد الملك)) ) ابن مروان بن الحكم أمير المؤمنين، أبو خالد الأموي الدمشقي، ولي الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان، معقود في تولية عمر بن عبد العزيز كما ذكرنا، وأمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية. ولد سنة إحدى أو اثنتين وسبعين. قال سعيد بن عفير: كان جسيما أبيض مدور الوجه أفقم لم يشب. قال عبد العزيز، عن ابن جابر: بينا نحن عند مكحول، إذ أقبل يزيد بن عبد الملك، فهممنا أن نوسع له، فقال مكحول: دعوه يجلس حيث انتهى به المجلس، يتعلم التواضع.
أبو ضمرة، عن محمد بن موسى بن عبد الله بن بشار قال: إني لجالس في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حج يزيد بن عبد الملك قبل أن يكون خليفة، فجلس مع المقبري، وابن أبي الغياث، إذ جاء أبو عبد الله القراظ، فوقف عليه فقال: أنت يزيد بن عبد الملك فالتفت يزيد إلى الشيخين فقال: أمجنون هذا فذكروا له فضله وصلاحه وقالوا: هذا أبو عبد الله القراظ صاحب أبي هريرة، حتى رق له ولان، فقال: نعم أنا يزيد، فقال له: ما أجملك، إنك تشبه أباك إن وليت من أمر الناس شيئا، فاستوص بأهل المدينة خيرا، فأشهد على أبي هريرة لحدثني عن حبه وحبي صاحب هذا البيت وأشار إلى الحجرة أنه صلى الله عليه وسلم خرج إلى ناحية من المدينة، يقال لها بيوت السقيا، وخرجت معه، فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال: إن إبراهيم