تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٦٣
وقال عبد الرزاق: أنبأ معمر أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطأة: أما بعد، فإنك غررتني بعمامتك السوداء، ومجالستك القراء، وإرسالك العمامة من ورائك، وأظهرت لي الخير، وقد أظهرنا الله على كثير مما تكتمون زاد غيره: قاتلكم الله، أما تمشون بين القبور قال خليفة: وفي سنة تسع وتسعين قدم عدي واليا من قبل عمر على البصرة، فأتى يزيد بن المهلب يسلم عليهة، فقيده عدي وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز، فحبسه.
قلت: فلما توفي عمر انفلت يزيد من الحبس، وقصد البصرة ودعا إلى نفسه، وتسمى بالقحطاني، ونصب رايات سوداء، وقال: أدعو إلى سيرة عمر بن الخطاب، فقام الحسن البصري في الناس خطيبا، فذم يزيد وخروجه، فأرسل يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة في جيش، فحارب ابن المهلب، فظفر به فقتله، فوثب ابنه معاوية بن يزيد، فقتل عدي بن أرطأة وجماعة صبرا.
قال الدار قطني: عدي يحتج بحديثه.
قلت: قتل سنة اثنتين ومائة.
4 (عدي بن زيد العاملي الشاعر)) المعروف بابن الرقاع، مدح الوليد بن عبد الملك وغيره، وهاجى
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»