طاوسا يخضب بحناء شديد الحمرة. وقال فطر: كان طاوس يتقنع ويصبغ بالحناء. وقال عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي: رأيت طاوسا وبين عينيه أثر السجود. وروى سفيان الثورري، عن رجل قال: كان من دعاء طاوس: اللهم احرمني المال والولد وارزقني الإيمان والعمل. وقال معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: عجبت لإخوتنا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا.
وقال ابن جريج: ثنا إبراهيم بن ميسرة، أن محمد بن يوسف استعمل طاوسا على بعض الصدقة، فسألت طاوسا: كيف صنعت قال: كنا نقول للرجل: تزكى رحمك الله بما أعطاك الله، فإن أعطانا أخذنا، وإن تولى لم نقل تعال. وروى عبد السلام بن هشام، عن الحر بن أبي الحصين العنبري، أن طاوسا مر برآس قد أخرج رأسا فغشي عليه. وعن عبد الله بن بشر قال: كان طاوس إذا رأى تلك الرؤوس المشوية لم يتعش تلك الليلة. عن عبد الرزاق، عن معمر، أن رجلا كان يسير مع طاوس، فسمع غرابا فقال: خير، فقال طاوس: أي خير عند هذا، أو شر، لا تصحبني. ابن أبي نجيح: إن طاوسا قال لأبي: من قال واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله.
عبد الملك بن ميسرة عن طاوس قال: أدركت خمسين من