الحسن رضي الله عنه حتى أمسى، وكان صائما فطعم شيئا.
رواها محمد بن الحسن البرجلاني، عن عبيد الله بن محمد العبسي، عن سلمة.
وقال جعفر بن سليمان الضبعي: سمعت مالك بن دينار يسأل هشام بن زياد العدوي قلت هو أخو صاحب الترجمة عن هذا الحديث، فحدثنا به يومئذ، قال: تجهز رجل من أهل الشام للحج، فأتاه آت في منامه: ائت البصرة، فائت بها الحسن بن زياد فإنه رجل ربعة أقصم الثنية بسام فبشره بالجنة، فقال: رؤيا ليست بشيء. فأتاني في الليلة الثانية، ثم في الليلة الثالثة، وجاءه بوعيد، فأصبح وتجهز إلى العراق، فلما خرج من البيوت، إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه، فإذا نزل فقده، فلم يزل حتى دخل البصرة، قال هشام: فوقف على باب العلاء، فخرجت إليه، فقال لي: أنت العلاء فقلت: لا، وقلت: أنزل رحمك الله فضع رحلك، فقال: لا، أين العلاء، فقلت: في المسجد، وأتيت العلاء فصلى ركعتين، وجاء، فلما رأى الرجل تبسم فبدت ثنيته فقال: هذا والله صاحبي، فقال العلاء: هلا حططت رحل الرجل، ألا أنزلته، قال: قلت له فأبى، فقال العلاء: انزل رحمك الله، فقال: أخلني، فدخل العلاء منزله وقال: يا أسماء تحولي إلى المنزل الآخر، ودخل الرجل وبشره برؤياه، ثم خرج، فركب، قال: وقام العلاء فأغلق بابه وبكى ثلاثة أيام، أو قال: سبعة أيام، لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا ولا يفتح بابه، فسمعته يقول في حال بكائه: أنا أنا، وكنا نهابه أن نفتح بابه، وخشيت أن يموت، فأتيت الحسن، فذكرت ذلك له، فجاء فدق عليه، ففتح وبه من الضر شيء الله به عليم، وكلمه الحسن، ثم قال: رحمك الله ومن أهل الجنة إن شاء الله، أفقاتل نفسك أنت قال هشام: فحدثنا العلاء لي وللحسن بالرؤيا، وقال: لا تحدثوا بها ما كنت حيا.