المفضل يسيرا، ثم عزل وولي قتيبة بن مسلم.
وفيها قتل موسى بن عبد الله بن خازم السلمي، وكان بطلا شجاعا وسيدا مطاعا، غلب على ترمذ وما وراء النهر مدة سنين، وحارب العرب، من هذه الجهة، والترك من تيك الجهة، وجرت له وقعات، وعظم أمره، وقد ذكرنا والده في سنة نيف وسبعين، وآخر أمر موسى أنه خرج ليلة في هذا العام ليغير على جيش فعثر به فرسه، فابتدره ناس من ذلك الجيش فقتلوه.
وقد استوفى ابن جرير أخباره وحروبه.
وقيل قتل سنة سبع وثمانين.
وبعث عبد الملك على مصر ابنه عبد الله، وعقد بالخلافة من بعده لابنيه الوليد، ثم سليمان، وفرح بموت أخيه، فإنه عزم على عزله من ولاية العهد، فجاءه موته.