تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٧٧
روى عنه: عبد الرحمن بن عابس، والعباس بن ذريح، وعبد الله بن يزيد الصهباني، وأبو إسحاق السبيعي، والأعمش.
وقدم دمشق زمن عثمان، وشهد صفين مع علي، وكان شريفا مطاعا ثقة عابدا على تشيعه، قليل الحديث، قتله الحجاج.
قاله ابن سعد.
وقال المدائني: وفي الكوفة من العباد: أويس، وعمرو بن عنبسة، ويزيد بن معاوية النخعي، والربيع بن خثيم، وهمام بن الحارث، ومعضد الشيباني، وجندب بن عبد الله، وكميل بن زياد.
ووثقه ابن معين، وغيره.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: كميل رافضي ثقة.
وقال هشام بن عمار: ثنا أيوب بن حسان، ثنا محمد بن عبد الرحمن قال: منع الحجاج النخع أعطياتهم حتى يأتوه بكميل بن زياد، فلما رأى ذلك كميل أقبل على قومه فقال: أبلغوني الحجاج فأبلغوه، فقال الحجاج: يا أهل الشام، هذا كميل الذي قال لعثمان أقدني من نفسك، فقال كميل: فعرف حقي، فقلت: أما إذ أقدتني فهو لك هبة، فمن كان أحسن قولا أنا أو هو، فذكر الحجاج عليا، فصلى عليه كميل، فقال الحجاج: والله لأبعثن إليك إنسانا أشد بغضا لعلي من حبك له، فبعث إليه ابن أدهم الحمصي فضرب عنقه.
وقال المدائني: مات كميل سنة اثنتين وثمانين، وهو ابن تسعين سنة.
أنبأ ربا، عن محمد بن أبي زيد، أنبأ محمود بن إسماعيل، أنبأ ابن فادشاه، ثنا الطبراني، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن رجاء، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن كميل بن زياد، عن أبي هريرة قال: قال
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»