تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٥٣
فدخلنا المدائن، فوالله إنه ليخطبنا إذ جاءته البشرى بالنصر، فقال: ألم أبشركم بهذا قالوا: بلى والله.
قال: يقول لي رجل همداني من الفرسان: أتؤمن الآن يا شعبي قلت: بماذا قال: بأن المختار يعلم الغيب، ألم يقل إنهم انهزموا، قلت: إنما زعم أنهم هزموا بنصيبين، وإنما كان ذلك بالخازر من الموصل، فقال لي: والله لا تؤمن حتى ترى العذاب الأليم يا شعبي.
وروي أن أحد عمومة الأعشى كان يأتي مجلس أصحابه، فيقولون: قد وضع اليوم وحي ما سمع الناس بمثله، فيه نبأ ما يكون من شيء.
وعن موسى بن عامر قال: إنما كان يصنع لهم ذلك عبد الله بن نوف ويقول: إن المختار أمرني به، ويتبرأ منه المختار.
وفي المختار يقول سراقة بن مرداس البارقي الأزدي:
* كفرت بوحيكم وجعلت نذرا * علي هجاكم حتى الممات * * أري عيني ما لم تبصراه * كلانا عالم بالترهات *)) 4 (تفشي الطاعون بمصر)) وفيها وقع بمصر طاعون هلك فيه خلق من أهلها.
4 (ضرب الدنانير بمصر)) وفيها ضرب الدنانير بمصر عبد العزيز بن مروان، وهو أول من ضربها في الإسلام.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»