وعن أم جعفر بنت النعمان أنها سلمت على أسماء بنت أبي بكر، وذكر عندها عبد الله بن الزبير فقالت: كان ابن الزبير قوام اليل صوام النهار، وكان من يسمى حمامة المسجد.
وقال ميمون بن مهران: رأيت عبد الله بن الزبير يواصل من الجمعة إلى الجمعة، فإذا أفطر استعان بالسمن حتى يلين بالسمن.
وروى ليث، عن مجاهد قال: ما كان باب في العبادة يعجز الناس عنه إلا تكفله ابن الزبير، ولقد جاء سيل طبق البيت فجعل يطوف سباحة.
وعن عثمان بن طلحة قال: كان ابن الزبير لا ينازع في شجاعة ولا عبادة ولا بلاغة.
وقال إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أنس: إن عثمان أمر زيد بن ثابت، وابن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوا القرآن في المصاحف، وقال:) إذا اختلفتم أنتم وزيد في شيء فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم.
وقال أبو نعيم: ثنا عبد الواحد بن أيمن قال: رأيت على ابن الزبير رداء عدنيا يصلي فيه، وكان صيتا، إذا خطب تجاوب الجبلان، وكانت له جمة إلى العنق ولحية صفراء.
وقال مصعب بن عبد الله: ثنا أبي والزبير بن خبيب قالا: قال ابن الزبير: هجم علينا جرجير في عسكرنا في عشرين ومائة ألف، فأحاطوا بنا ونحن في عشرين ألفا، يعني في غزوة إفريقية، قال: واختلف الناس على ابن أبي سرح، فدخل فسطاطه، ورأيت غرة من جرجير بصرت به خلف