رحمة الله هو وعامة جموعه، وسموا جيش التوابين، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم يوم صفين. قال ابن عبد البر، وقال: كان ممن كاتب الحسين يسأله القدوم إلى الكوفة ليبايعوه، فلما عجز عن نصره ندم.
قيل عاش ثلاثا وتسعين سنة.
4 (سواد بن قارب الأزدي،)) ويقال: السدوسي. وفد على النبي صلى الله عليه من نواحي البلقاء.
قال ابن أبي حاتم: له صحبة روى عنه: أبو جعفر محمد بن علي، وسعد بن جبير، سمعت أبي يقول ذلك.
قلت: وروى ابن عساكر حديث إسلامه، وقصته مع رئيه من الجن من طريق: سعيد بن جبير، عنه، وأرسله أبو جعفر، وإسناد الحديث ضعيف.
وقال ابن عبد البر: كان يتكهن ويقول الشعر، ثم أسلم، وقد داعبه عمر يوما فقال: ما فعلت كهانتك يا سواد فغضب وقال: ما كنا عليه من جاهليتنا وكفرنا شر من الكهانة، فاستحيا عمر، ثم سأله عن حديثه في بدء الإسلام، وما أتاه به رئيه من ظهور النبي صلى الله عليه وسلم.