وفي الترمذي من حديث هاشم بن سعيد الكوفي، حدثنا كنانة، حدثتنا صفية بنت حيي قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك له فقال: ألا قلت: وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى.
وكان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول الله منها، نحن أزواجه، وبنات عمه.
وقال ثابت البناني: حدثتني سمية، عن صفية بنت حيي أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائه، فبرك بصفية جملها، فبكت، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبروه، فجعل يمسح دموعها بيده، وهي تبكي، وهو ينهاها، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش: افقري أختك جملا وكانت من أكثرهن ظهرا فقالت: أنا أفقر يهوديتك، فغضب صلى الله عليه وسلم فلم يكلمها حتى رجع إلى المدينة ومحرم وصفر، فلم يأتها، ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان ربيع الأول دخل عليها، فلما رأته قالت: يا رسول الله ما اصنع قال: وكان لها جارية تخبئها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: فلانة لك. قال: فمشى النبي صلى الله عليه وسلم إلى سريرها، وكان قد رفع، فوضعه بيده، ورضي عن أهله.
وقال الحسين بن الحسن الأشقر: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن