تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٩٨
فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة، ومعه السيف، فمن رآه عجب وقال: الغلام معه سيف، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مالك فأخبره، فقال: أتيت أضرب بسيفي من أخذك.
وقد روى أنه كان طويلا إذا ركب تخط رجلاه الأرض، وأنه كان خفيف العارضين واللحية.
وذكر يعقوب بن شيبة بإسناد لين، عن الزهري قال: كان الزبير طويلا أزرق أخضر الشعر.
وقال أبو نعيم: كان ربعة. خفيف اللحم واللحية، أسمر أشعر لا يخضب.
وقال الواقدي: ليس بالقصير ولا بالطويل خفيف اللحية أسمر.
وقد ذكرنا أنه انصرف عن القتال يوم الجمل، فلحقه ابن جرموز فقتله غيلة.
وثبت في الصحيح أن الزبير خلف أملاكا بنحو أربعين ألف ألف درهم وأكثر، وما ولي إمارة قط ولا خراجا، بل كان يتجر ويأخذ عطاءه، وقيل: إنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فربما تصدق بخراجهم
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»