تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٨٧
طرقه: رماه بسهم، وقال: هذا ممن أعان على عثمان.
وعن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمه، أن مروان رمى طلحة، والفت إلى أبان بن عثمان وقال: قد كفيناك بعض قتلة أبيك.
وروى زيد بن أبي أنيسة، عن رجل، أن عليا قال: بشروا طلحة بالنار.
وعن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرجنا مع علي إلى الجمل في ستمائة رجل، فسلكنا على طريق الربذة، فقام إليه الحسن، فبكى بين يديه وقال: ائذن لي فأتكلم، فقال: تكلم، ودع عنك أن تحن حنين الجارية، قال: لقد كنت أشرت عليك بالمقام، وأنا أشير عليك الآن: إن للعرب جولة، ولو قد رجعت إليها غوارب أحلامها، لضربوا إليك آباط الإبل، حتى يستخرجوك، ولو كنت في مثل حجر الضب.
فقال علي: أتراني لا أبالك كنت منتظرا كما تنتظر الضبع اللدم. وروى نحوه من وجهين آخرين.
وعن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عم له قال: لما كان يوم الجمل نادى علي في الناس: لا ترموا أحدا بسهم، وكلموا القوم، فإن هذا مقام من فلج فيه فلج يوم القيامة، قال: فتوافقنا حتى أتانا حر الحديد، ثم إن
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 493 ... » »»