ويروى عن عروة ومجاهد وغيرهما: أن البيت بني قبل المبعث بخمس عشرة سنة.
وقال داود بن عبد الرحمن العطار ثنا ابن خثيم عن أبي الطفيل قال: قلت: له يا خال حدثني عن شأن الكعبة قبل أن تبنيها قريش قال:
كان برضم يابس ليس بمدر تنزوه العناق وتوضع الكسوة على الجدر ثم تدلى ثم إن سفينة للروم أقبلت حتى إذا كانت بالشعيبة انكسرت فسمعت بها قريش فركبوا إليها وأخذوا خشبها ورومي يقال له باقوم نجار بان فلما قدموا مكة قالوا: لو بنينا بيت ربنا - عز وجل - واجتمعوا لذلك ونقلوا الحجارة من أجياد الضواحي فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل إذ انكشفت نمرته فنودي: يا محمد عورتك فذلك أول ما نودي والله أعلم. فما رؤيت له عورة بعد.
وقال أبو الأحوص عن سماك بن حرب: إن إبراهيم صلى الله عليه وسلم بنى البيت وذكر الحديث إلى أن قال: فمر عليه الدهر فانهدم فبنته العمالقة فمر عليه الدهر فانهدم فبنته جرهم فمر عليه الدهر فانهدم فبنته قريش. وذكر في الحديث وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود مكانه.
وقال يونس عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم